الهند (بالإنجليزية: India)، رسميّاً الجمهوريّة الهنديّة (بالإنجليزية: the Republic of India)، هي دولة آسيويّة، تقع في الجزء الجنوبيّ لقارة آسيا على شكل شبه جزيرة، وهي ثاني أكبر دولة من حيث عدد السُكان،[١] وسابع أكبر دولة من حيث المساحة.[٢] تحدّ الهند العديد من البُلدان، وهي بنغلاديش، وبورما، والصين، ونيبال، وباكستان، وبوتان، وتُطلّ على المُحيط الهندي، وبحر العرب من الجهة الجنوبيّة والجنوبيّة الشرقيّة.[١]
تتمتع الهند باقتصاد قوي، يعتمد على الزراعة والتجارة بشكل أساسيّ، حيث وصَل الناتج المحلي الإجمالي للهند في عام 2015 إلى 2,095,398.35 دولاراً.[٣]
في القرن التاسع عشر كانت الهند مُستعمرة بريطانيّة رئيسيّة حتى عام 1947، عندما نالت استقلالها من خلال المُقاومة السلميّة بقيادة المهاتما غاندي، وأصبحت جمهوريّة ديموقراطيّة، تتكوّن من ثمانٍ وعشرين ولاية. بعد الاستقلال خاضت الهند ثلاثة حروب مع باكستان، حتى انفصلت الأخيرة عن الهند وشكّلت دولة مُستقلّة.[١]
عدد سُكان الهنديصل التعداد السُكاني للهند إلى 1,266,883,598 نسمة، وذلك وفق تقديرات عام 2016، وهي بذلك ثاني أكبر دولة من حيث عدد السُّكان في العالم.[١] بسبب العدد الكبير للسُكان تُعاني الهند من ارتفاع الكثافة السكانيّة، إذ تصل إلى 446.3 شخص/كم2.[٤] وبهذا العدد الكبير تتميّز الهند بضَمّ الكثير من الأعراق، والأديان، واللُّغات، مما يجعلها دولة غنية بالتنوّع الثقافي، كما عرّضها للكثير من المشاكل، أهمّها الفقر، وسوء التغذية، والأُميّة.[٥]
التركيبة السكانيّة للهندإن أهمّ المشاكل التي تواجه الهند هي التفجّر السكّاني والكثافة السكانيّة العالية، وما يتبعها من مشاكل أخرى. لقد كان للكثافة السكّانيّة في الهند أثر سلبيّ فيها، فرغم قدرتها على تطوير قدراتها الاقتصاديّة، إلّا أنّ الكثافة السكانيّة كانت سبباً في العديد من المشاكل الاجتماعية.[٥] وقد حاولت الحكومة الهنديّة أن تضع بعض السياسات والقوانين لتخفيض نسبة زيادة السكّان، فمنذ عام 1956م وضعت قانوناً يقضي بتحديد النّسل، لكن لم يتمّ الالتزام بهذا القانون لجعله غير إلزاميّ للسّكان بعد عدّة سنين.[٦]
توزيع السكّان حسب الديانةيُعتبر الدين ركيزة أساسيّة ومُهمّة في الجمهورية الهندية التي تتمتع بتنوع وتعايش ديني، حيث يُؤدي كل أتباع المذاهب والديانات شعائرهم الديانية بكل حُرية، وبالرغم من تعدد الأديان الموجودة في الهند إلا أنّ الدستور الهندي نصّ على أنها جمهوريّة علمانيّة.[٧] أما نسب السكّان تبعاً لدياناتهم فهي مُوضّحة أدناه وذلك لعام 2016:[١]
تضُمّ الهند العديد من الأعراق والخلفيّات الاجتماعية، وتبعاً لذلك تتنوّع الأديان واللغات بين السُكّان بشكل كبير، ونظراً لكون الجمهورية الهندية إحدى أقدم الحضارات في التاريخ، ولقربَها من العديد من الحضارات الشرقية شهدت الدولة العديد من الهجرات والتنقُلات بين سُكانها، وهي جميعها عوامل ساعدت على تشكيل التنوع السُكاني الكبير لسُكان الهند، وتتوزع المجموعات العرقيّة في الهند كالآتي:[٨][١]
مع التنوّع الكبير في الأعراق والأديان تتنوع اللُغات واللهجات المُتداولة بين السُكان في الهند، وتُعد اللغة الهنديّة اللغة الرسميّة والأكثر أهمية، وتُستخدم في السياسة والإعلام، كما توجد 14 لُغة رسمية أُخرى في الهند، وهي: البنغاليّة، والتيلوغويّة، والمراتيّة، والتاميليّة، والأرديّة، والغواجاراتيّة، والماليالاميّة، والكناديّة، والأوريّا، والبنجابيّة، والأساميّة، والكشميريّة، والسنديّة، والسنسكريتيّة. وفيما يلي اللُغات المُتسخدمة في الهند وعدد مُتحدثيها وفق إحصاءات عام 2016:[١]
يُوصف السُكان في الهند بأنهم أُمة صغيرة العُمر، حيثُ تُعاني الهند من ارتفاع مُعدلات الوفيات بين الرُضّع والأطفال؛ ففي 2012 بلغ مُعدّل الوفيات للأطفال تحت سن الخامسة 56%، بينما وصل مُعدّل الوفيات بين الرُضّع إلى 44%، وهي نسب مُرتفعة جداً.[٩] وينعكس ذلك على توزيع المجموعات العُمريّة للسُكان، وهي مُوضّحة كما يلي، وفقاً لتقديرات عام 2016:[١٠]
يُعدّ التعليم في الهند إجباريّاً لمدة ثماني سنوات، أو حتى سن 14.[٧] وحسب إحصاءات عام 2014، وصلت نسبة التعليم بين المجموعة العُمرية (+7) إلى 73%، وكانت نسبة التعليم بين الذكور 80.9% وبين الإناث 64.6%. بينما وصلت نسبة التعليم في الفئة العُمرية (+15) إلى 69.3%، وكانت نسبة التعليم بين الذكور 78.8% وبين الإناث 59.3%.[١١]
يوجد في الهند 1,425,564 مدرسة، و712 جامعة، و36,671 كُلية، و11,445 معهداً تعليمياً، وبلغت نسبة توزيع الطُلاب في كل مرحلة تعليمية للسنة الدراسية وفق إحصاءات العام الدراسي 2013-2014، كالآتي:[١١]
المقالات المتعلقة بما هو عدد سكان الهند